هذا الموضوع سوف يتكلم عن الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت الحبيبه
وكيفيه تحرير دولة الكويت من قبل قوات التحالف .....
اتركم مع الموضوع ....
الغزو العراقي الغادر في 2/ اغسطس 1990م ..
غزا العراقيون الكويت في فجر يوم الخميس 2 من اغسطس لعام 1990م واستمر هذا الاحتلال لمدة 7 شهور وكانت حادثة عدوانية خطيرة لم يسبق لها مثيل في التاريخ الحديث..اذ لم يعرف العالم خلاله إن دولة معتدية قامت بغزو دولة مسالمة قط..فكيف اذا كانت الدولة التي وقع عليها الغزو جارة للغازي و مسلمة و عربية؟؟؟!!؟؟؟
لذا كان وقع هذا الحادث على المستوى العربي و الاسلامي مؤلما..اما على المستوى الدولي فقد ادانت دول العالم بصفة عامة عدوان العراق على دولة الكويت واجتمع العالم شرقه و غربه و شماله و جنوبه في موقف دولي واحد ضد هذا العدوان وتشكل تحالف دولي لنصرة الكويت و تحرير ارضها من القوات المعتدية..
وفي ظل هذه الاجواء اقيمت العديد من المؤتمرات منها مؤتمر جدة الدولي و كذلك العديد من اللجان و برز الشعب الكويتي في صموده و كذلك لا ننسى دور الاشقاء العرب المشرف بالوقوف الى جانبنا و مساندتنا و كذلك الدول الصديقة..وبعد عدة محاولات و الضغوطات على العراق على إن ينسحب و باءت كلها بالفشل اتخذت هيئة الامم المتحدة و مجلس الامن قرارات عدة تقضي بانسحاب العراق فورا من اراضي الكويت و لكن النظام لم يذعن لهذه القرارات فاصدر مجلس الامن الدولي قراره الحاسم رقم 678 الذي اعطى انذارا نهائيا الى العراق بضرورة التنفيذ الكامل لجميع القرارات السابقة..
وفي خلال المدة التي اعطاها قرار مجلس الامن للعراق كي ينسحب من الاراضي الكويتية و التي تنتهي في يوم 15/يناير 1991م قام عدد من زعماء العالم بمحاولات متواصلة لاقناع النظام العراقي بالانسحاب و الاستجابة للارادة الدولية و تجنيب شعبه و يلاده حرب قادمة ..وكذلك تقدم الرئيس الامريكي جورج بوش بمبادرة للسلام انتهت باجتماع وزيرة خارجيته مع وزير خارجية النظام العراقي في جنيف و زار السكرتير العام للامم المتحدة السابق دي كويار بغداد يوم 13/يناير 1991م..وذلك لاقناع الرئيس العراقي بسحب قواته لكنه لم يستجب لمبادرات السلام..
ولا ننسى دور الملك فهد بن عبدالعزيز و الرئيس محمد حسني مبارك في بذلهم جهودا كبيرة لاقناع رئيس النظام العراقي البائد بالانسحاب و لكن تلك المحاولات جميعها باءت بالفشل..
انتهت المهلة التي حددها مجلس الامن وكانت فاصلا بين الوسائل السلمية واستخدام القوة العسكرية لتحرير دولة الكويت فجاءت ساعة الصفر لبدء حرب تحرير دولة الكويت والتي أطلق عليها اسم ( عاصفة الصحراء )..
وفي الساعة الثانية من فجر الخميس 17 / يناير 1991م..قامت قوات التحالف الدولي بقصف اهداف عسكرية داخل العراق وداخل دولة الكويت بواسطة الطائرات الحربية مستهدفة إضعاف قدرات العراق العسكرية وبذلك بدأت الحب الجوية لتحرير دولة الكويت و التي استمرت حتى 24/ فبراير1991م..حيث بدأ الهجوم البري الكاسح ضد قوات العدوان العراقي في دولة الكويت تسانده الطائرات المقاتلة..
وفي يوم الاثنين الموافق 25/فبراير 1991م..نجحت قوات التحالف الدولي في اختراق خطوط الدفاع العراقية الاولى واندفعت لداخل الكويت عبر 5 محاور ثم دخلت القوات الكويتية و السعودية من المحاور الجنوبية و الجنوبية الغربية و دخلت قوات أخرى من قوات التحالف الأراضي العراقية لتطويق فلول جيش النظام و بدأت القوات العراقية بتدمير المنشات الحكومية و المباني العامة و أخيرا اكد الجنرال نورمان شوارزكوف قائد قوات التحالف إن قواته حققت الاهداف المحددة في اليوم الاول من حرب تحرير الكويت وأوضح إن أكثر من 5500 اسير عراقي استسلموا لقوات التحالف..
الثلاثاء 26/فبراير1991م..
احكمت قوات التحالف قبضتها على الكويت و حاصرت قوات النظام العراقي التي انهارت بعد إن اكتملت عملية التتطويق.. و اعلن الجنرال ريتشارد نيل المتحدث باسم القيادة الامريكية إن قوات التحالف نجحت في انجاز مهامها حيث استسلمت و تقهقرت قوات النظام العراقي التي لم تنجح سوى في اعمال التخريب حيث اشعلت في نحو 600 موقع للنفط ما بين بئر و منشات..
ومن ثم دخلت القوات الكويتية لمدينة الكويت مع بشائر التحرير و النصر و قام الجيش الكويتي برفع علم الكويت في ساحة العلم صباح يوم التحرير معلنين بذلك تحريرها بالكامل من الاحتلال العراقي بمشاركة اهل الكويت الاوفياء الذين خرجوا من اعتقال الاحتلال الذي استمر 7 شهور مريرة تمسكوا خلالها بارضهم و شرعيتهم رافضين الاحتلال على الرغم مما تعرضوا له من تشريد و تعذيب و قتل في أروع صمود و تحد شهده العالم و سجله التاريخ